وأَمَّا الرَّقزاقُ فهو مِثْلُ السرابِ.
وأَمَّا الوَدِيقَةُ فهي أَشَدُّ الحَرِّ.
ويُقالُ: حَمِيَتِ الشمسُ حَمْياَ وحُمِيّاً.
ويُقالُ: أَبَتَ يومُنا يأبِتُ أَبْتا، في شِدَّةِ الغَمِّ والقَيْظِ.
ومأَسَ يومُنا مأْساً: اشتدَّ حَرُّهُ.
ويُقالُ: غَمَّ يومُنا يَغُمُّ غَمّاً. ويومٌ غَمٌّ، وليلة غَمَّةٌ (18 ب) وغامَّةٌ.
ويُقالُ: إنّا لفي حَرٍّ حَمْتٍ، وحَرٍّ مَحْتٍ، للشدِيدِ.
فقالوا: هو الظِّلُّ، وقد أَظَلَّ يومُنا إظلالاً.
وقالوا: التألَبُ ظِلُّ الإنسانِ وغيرِهِ.
يقولُ: اسمأَلَّ الظِّلُّ اسْمِئلالاً، إذا صارَ إلى أصل العود. واسْمأَلَّتِ الظهيرةُ، إذا اشتدَّ الحَرُّ. واسمأَلَّ الثوبُ، إذا أَخْلَقَ. وقالَ الشاعِرُ (?) :
(يَرِدُ المياهَ حَضِيرَةً ونَفِيضَةً ... وِرْدَ القَطَاةِ إذا اسمأَلَّ التُّبَّعُ)
والتُّبَّعُ: الظِّلُّ.
وقالوا: الظِّلُّ بالغَداةِ والعَشِيِّ. وقالوا: بالعَشِيِّ الفَيْءُ.
وقالَ أبو ذؤيبٍ (?) :
(لعمري لأَنْتَ البَيْتُ أُكْرِمُ أَهْلَهُ ... واقعدُ في أَفيائِهِ بالأَصائِلِ)
فجَعَلَهُ بالعَشِيِّ. وقال الآخرُ (?) :
(فلا الظِّلُّ من بَرْدِ الضُّحَى نستطيعُهُ ... ولا الفَيْءُ من بَرْدِ العَشِيِّ نَذُوقُ)