والعُرَواءُ من لَدُنْ أنْ تُواصِلَ إيصالاً، وذلكَ عندَ اصفرارِ الشمسِ إلى الليلِ إذا اشتدَّ البَرْدُ واشتدَّتْ معه ريحٌ بارِدَةٌ.

وأَمَّا الحَرُّ (?) فقالوا: هذا يومُ حَرٍّ، ويَوْمٌ حَرٌّ.

ويُقالُ: حَرَّ يَوْمُنا فهو يَحَرُّ حَرّاً. وقاظَ قَبْظاً. وباضَ علينا القَيْظُ يبيضُ بَيْضاً: إذا اشتدَّ. ولا يُقالُ ذلكَ في الصيفِ. ويُقالُ: صِفْنا نصيفُ صَيْفاً.

ويُقالُ: وَمِدَتْ ليلتُنا تَوْمَدُ، في شِدَّة الغَمِّ وسكونِ الريحِ.

وقالوا: الصَّخْدُ: سكونُ الريحِ من شِدَّةِ الحَرِّ، منها الوَمْدَةُ.

ويُقالُ: صَخِدَ يَوْمُنا يَصَخَدُ صَخَداناً وصَخَداً.

ويُقالُ: يومٌ صَيْهَبٌ وصَيْهَدٌ وصَيْخودٌ وصَخَدانٌ، في شدَّة الحَرِّ.

وقالوا للوَمْدَةِ: هي الوَقْدَةُ.

ويُقالُ: هاجِرَةٌ هَجومٌ، أي شدِيدةُ الحرِّ. ويومٌ وَهَجَانٌ، ووَقَدَانٌ (18 أ) من التوقُّدِ. ويومٌ لَهَبانٌ.

وقالوا: هذا أحمرُ القَيْظِ وحُمْرتُهُ، وحَمارَّةٌ القَيْظِ وحَمَارَّتُهُ، أي شِدَّتُهُ. وحِمِرُّهُ من كلِّ شيءٍ: شِدَّتُهُ.

وقالوا: الصيفُ أشَدُّ حَرّاً من القَيْظِ، والصيفُ هو الأَوَّلُ.

ويُقالُ: سَخُنَ النهارُ وسَخِنَ وسَخَنَ.

ويقالُ: بَلَغَتْ منه سُخُونة القَدَمَيْنِ وسُخْن القَدَمَيْنِ وسُخْنتهُما.

ويقالُ: مضى شَهْرُ ناجِرٍ، يُريد شَهْرَيْ ناجِرٍ، وهو وقتٌ من الصيفِ. وقد ذكرْنا ناجِرَ في أسماءِ الشهورِ، فلعلَّهُ تُرادُ ذلكَ الشهرُ، لوَقْتٍ من الحَرِّ كانَ فيه.

ويُقالُ: أتانا في رَعْدَةِ القَيْظِ، أي شدَّتِهِ.

ويقالُ: يومٌ عَكِيكٌ، إذا سَكَنَتْ ريحُهُ واشتدَّتْ حرارةُ شَمْسِهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015