وأمَّا قولُهُ (?) :

(أَرَى لكَ أَكْلاً لا يقومُ لَهُ ... من الأَكولةِ إلاّ الأَزْلَمُ الجَذَعُ)

فزَعَمَ يونسُ أنَّ الأَزْلَمَ ها هنا الدَّهْرُ. وبَعْضُهُم يقولُ: الأَزْنَمُ (?) .

ويُقالُ (?) : مَضَتْ سَنْبَةٌ من الدَّهرِ وسَبَّةٌ وسَبْتَةٌ، أي زمانٌ.

ويُقالُ: غَبَرَ مُهْوَأَنّاً (?) من الدَّهْرِ، أي بُرْهَةً، على وَزْنِ مُهْوَعَنَّا.

وهذا ما يُذكَرُ من الحَرِّ والبَرْدِ من الأزْمنةِ

فقالوا: الشتاءُ والقُرُّ والبَرْدُ (?) .

ويُقالُ: قَرَّ يَوْمُنا. وكانَ رُؤْبَةُ يقولُ: هو يَقَرُّ. وغَيْرُهُ يقولُ: يَقِرُّ، فيَكْسِرُ.

وقالوا: يومٌ قَرٌّ، وليلةٌ قَرَّةٌ. وقد قَرَرْتُ قُرَّةً وقُروراً.

ويُقالُ: صَردْتُ صَرَداً، وأَصْرَدْنا: إذا صَرِدَ الماءُ. وشَبِمَ شَبَماً، وقالَ زُهَيْرٌ (?) :

(شَجَّ السُّقاةُ على ناجودِها شَبِماً ... من ماءِ لِينَةَ لا طَرْقاً ولا رَنَقَا)

ويُقالُ لأَوَّلِ يومٍ مِنَ البردِ: صٌ فَيٌّ. والثاني: صَفْوانُ، معرفةٌ لا تنصرف، وذلك إذا اشتدَّ البردُ، والثالثُ: هَمّامٌ، لأنَّهُ يَهُمُّ بالبَرْدِ ولا بَرْدَ لهُ.

ويُقالُ: يَوْمٌ أَحَصُّ أُغَيْبِرُ: وهو الذي تبدو فيه الشمسُ ولا يَنْفَعُكَ من البَرْدِ.

وقالوا: القَرْقَفُ البَرْدُ من قبل الليلِ، والصِّرَّةُ: شَدَّةُ البَرْدِ، قالَ اللهُ جَلَّ وعَزَّ: {رِيحٍ فيها صِرٌّ} (?) .

وقالوا: هذا قُرٌّ خَمْطَرِيرٌ، وهو مثلُ الزَّمْهَرِير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015