والبُرُوجُ: النجومُ، كُلُّ بُرْجٍ يومان وثُلُثٌ، وهي للشمسِ شَهْرٌ، وهي اثنا عشرَ بُرجاً، مسير القمرِ في كلِّ بُرْجٍ يومان وثُلُثٌ.

والبُرْج أيضاً: القَصْرُ (?) المستطيلُ.

وهذا ما يُذْكَرُ من الليلِ والنهارِ وساعاتِهِما

فالليلُ، يُقالُ: الليلةُ، لِلَيلَتكَ التي أَنْتَ فيها. والبارِحةُ: لليلةِ الماضيةِ (8 أ) قبلَها، والبارِحَةُ الأولى: للتي كانتْ قبلَ البارحةِ، وكأنَّها سُمِّيَتِ البارحةَ من برحَتْ أي مَضَتْ وذهبتْ.

وأَمَّا القابِلةُ فلِما استقبلَ بعد ليلتِكَ التي أنتَ فيها، وكأنَّها مأخوذةٌ من الاستقبالِ. ويُقالُ: قَبَلَتِ الوادي تَقْبُلُهُ قُبولاً، يعني إبِلاً وغَنَماً إذا استقبلَتْهُ من ذلك. فكأنَّهُ من ذلك. ويُقالُ: آتِيكَ القابِلَةَ المُقْبِلَةَ.

وليس في الليالي من تسميةِ ما في الأيّام إلاّ ما ذَكَرْنا.

فإذا جمعتَ البارِحَةَ قُلتَ: البوارِح. وفي البارحة الأُولى: البوارِحُ الأَوَّلُ. وفي القابلةِ: القوابِل (?) .

وهذا ما يُذْكَرُ منِ تَسْمِيَةِ الأَيّامِ

فاليومُ ليومِكَ الذي أنتَ فيه. وأمسِ: اليوم الذي أَمْضَيْتَ.

وقالوا في (أَمْسِ) : رأيتُهُ أمسِ يا هذا، بالكسر بغيرِ تنوين.

وقالوا: رأيتُهُ أمسٍ، فكَسَرَ ونوَّنَ. كما قالوا: قالَ الغرابُ غاقِ يا هذا، وغاقٍ يا هذا، بالتنوين، فحكى صوتَه. ُ (?) .

وبنو تميمٍ ترفعُ (أمسِ) في موضعِ الرفعِ، فيقولون: (ذَهَبَ أَمْسُ بما فِيه) (?) . فلا يصرفونَهُ لِما دَخَلَهُ من التغييرِ (?) . وقال الراجِزُ (?) :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015