وقالوا: دَلَكَتْ بِراحٍ يا هذا، إذا غابتْ أو كادَتْ، وهو ينظرُ إليها براحته.

وقال ابنُ عباس (?) : {لدُلُوكِ الشمسِ} (?) : لزوالها الظهر والعصر. وقال رؤبة (?) :

(شادخةُ الغُرَّةِ غَرَّاءُ الضَحِكْ ... )

(تَبَلُّجَ الزَّهراءِ في جِنْحِ الدَّلَكْ ... )

فَجَعَلَ الدَّلْكَ غيبوبةَ الشمسِ. وقال ذو الرُّمَّةِ (?) :

(مَصَابِيحُ ليستْ باللَّواتي تقودُها ... نجومٌ ولا بالآفلاتِ الدَّوالِكِ)

(3 ب) ويُقالُ: أَفَلَتِ الشمسُ تأفِلُ وتأفل أَفْلاً وأُفُولاً: غابَتْ، وقالَ اللهُ عزّ وجلّ {فلمّا أَفَلَتْ} (?) .

وحُكِيَ لنا أَتَّهم كانوا يقولون: جئتُكَ عند غَبِيَّةِ [الشمسِ أي] (?) عندَ مغيبِها، كأنَّهُ قَلَبَ فقدَّمَ الباءَ.

وقالوا: شَمْسْنا: آذانا حرُّ الشمسِ. وأَشْمَسْنا: أصابنا حرُّ الشمسِ. وشَمَسَ يومُنا وشَمِسَ وأَشْمَسَ.

ويُقالُ: أَزَبَّتِ الشَمْسُ وزبَّبَتْ وزَبَّتْ: إذا دَنَتْ للغروب.

ويُقالُ: انصلعتِ الشمسُ انصلاعاً، وهو تكمُّدُها وسطَ السماءِ. وصِلاعُ الشمسِ: حَرُّها. وقالَ الشاعرُ (?) :

(يا قِرْدَةً خَشِيَتْ على أظفارِها ... حَرَّ الظهيرةِ تحتَ يومٍ أَصْلَعِ)

أي شديد الحرّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015