وبهذا؛ يعلم خطأ المعلق على "مسند الشهاب"، حيث اعتبر الحديث بلفظه الأول محفوظاً بالإسنادين، فجعل أحدهما شاهداً باللفظ الثاني (?) .

مثال آخر:

قال ابن أبي حاتم (?) :

"سألت أبي عن حديث؛ رواه: قبيصة، عن الثوري، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أوصي امرءاً بأمه"؟

قال أبي: هذا خطأ ـ يعني: أنه غلط في المتن ـ، يريد: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: جئت أبايعك على الهجرة، وأبواي يبكيان.

وإنما روى ذلك الحديث "أوصي امرءاً بأمه": سفيان، عن منصور، عن عبيد الله بن علي، عن خداش أبي سلامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قال أبي: فهذا الذي أراد قبيصة؛ دخل له حديث في حديث" (?) اهـ.

مثال آخر:

حديث: "الولاء لحمة كلحمة النسب، لا يباع ولا يوهب".

فهذا الحديث؛ قد رواه بعضهم بإسناد حديث:

"نهى عن بيع الولاء وعن هبته".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015