الحديث.
أخرجه: مسلم في " الصحيح " (4/7) .
وأعله في " التمييز " بالشك في رفعه، فقال (?) :
" فأما الأحاديث التي ذكرناها من قبل، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقت لأهل العراق ذات عرق، فليس منها واحد يثبت؛ وذلك أن ابن جريج قال في حديث أبي الزبير عن جابر ".
إلى هنا انتهى كلام الإمام مسلم ـ رحمه الله ـ المتعلق بعلة هذا الحديث، ثم أتبعه ببيان العلل الواردة على الأحاديث الأخرى التي في الباب.
ومراد الإمام ـ والله أعلم ـ: أن رواية ابن جريج هذه ليس فيها التصريح برفع الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بل فيها التردد في ذلك.
وقد ذكره الدارقطني في " التتبع " (?) ، مقتصراً على قوله:
" ويُهل أهل العراق من ذات عرق "، وقال:
" وفي هذا نظر ".
وذكره بعد ذلك أيضاً (?) ، فقال:
" وأخرج مسلم من حديث أبي الزبير، عن جابر: " مهل أهل العراق من ذات عرق ". قال: وفي حديث ابن عمر: لم يكن عراق يومئذ ".
فهذا؛ هو النظر الذي عناه ـ والله أعلم ـ في الموضع الأول.