يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة".
وسمي المسيح لأنه عينه ممسوحة، وقيل: لأنه يسمح الأرض؛ أي: يقطعها.
ويسمي الدجال من الدجل، وهو الخلط؛ يقال: دجل: إذا خلط وموه، ودجال على وزن فعال، من أبنية المبالغة؛ أي: يكثر منه الكذب والتلبيس.
وهو يحرج في زمان المهدي.
قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله: "ثم يؤذن له [أي: الدجال] في الخروج في آخر الزمان؛ يظهر أولاً في صورة ملك من الملوك الجبابرة، ثم يدَّعي النبوة، ثم يدَّعي الربوبية، فيتبعه على ذلك الجهلة من بني آدم، والطغام من الرعاع والعوام، ويخالفه ويرد عليه من هداه الله من الصالحين وحزب الله المتقين، ويتدنى فيأخذ البلاد بلدًا بلدًا وحصنا حصنا وإقليما إقليما وكورة كورة، ولا يبقى بلد من البلدان إلا وطئه بخيله ورجله؛ غير مكة والمدينة، ومدة مقامه في الأرض أربعون يوما؛ يوم كسنة، ويم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيام الناس هذه، ومعدل ذلك سنة وشهران ونصف، وقد خلق الله على يديه خوارق كثيرة، يضل بها من يشاء من خلقه، ويثبت معها المؤمنون، فيزدادون إيمانا مع إيمانهم، وهدى إلى هداهم، ويكون نزول عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام مسيح الهدى في أيام مسيح الضلالة، فيجتمع عليه المؤمنون، ويلتف مع عباد الله المتقون، فيسير بهم المسيح عيسى بن مريم عليه السلام قاصدًا نحو الدجال وقد توجه نحو بيت المقدس، فينهزم منه الدجال، فيلحقه عند باب مدينة لد، فيقتله بحربته وهو داخل إليها، ويقول له: إن لي فيك ضربة لن تفوتني، وإذا واجهه الدجال، ينداع كما ينحل الملح في الماء، فيتداركه، فيقتله بالحربة الحربية بباب لد، فتكون وفاته هناك لعنه الله كما دلت على ذلك