ومنها: أن الفطر والعقول توافق ما جاء به الأنبياء عليهم السلام، وأما السحرة والكهان والدجالون والكذابون؛ فإنهم يخالفون الأدلة السمعية والعقلية والفطرية.

ومنها: أن الأنبياء جاؤوا بما يكمل الفطر والعقول والسحرة والكهان والكذبة يجيئون بما يفسد العقول والفطر.

ومنها: أن معجزات الأنبياء لا تحصل بأفعالهم هم، وإنما يفعلها الله - عز وجل - آية وعلامة لهم؛ كانشقاق القمر، وقلب العصا حية، والإتيان بالقرآن، والإخبار بالغيب الذي يختص الله به؛ فأمر الآيات إلى الله، لا إلى اختيار المخلوق؛ كما قال الله لنبيه عندما طلبوا منه أن يأتي بآية؛ قال: {قُلْ إِنَّمَا الآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ} 1، وأما خوارق السحرة والكهان والمخترعات الصناعية؛ فإنها تحصل بأفعال الخلق.

والفوارق بين آيات الأنبياء وخوارق الكهان كثيرة واضحة، ومن أراد المزيد؛ فليراجع كتاب (النبوات) لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015