بدمشق عن أبي نصر علي بن هبة الله بن علي بن جعفر الحافظ، المعروف بابن ماكولا، قال: إن أبا بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي: كان أحد الأعيان ممن شاهدناه معرفةً وإتقاناً وحفظاً وضبطاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفنناً في علله، وأسانيده، وخبرة برواته وناقليه، (وعلماء تصحيحه) ، وغريبه وفرده ومنكره، وسقيمه ومطروحه، ولم يكن للبغداديين بعد أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني من يجري مجراه، ولا قام بعده منهم بهذا الشأن سواه، وقد استفدنا كثيراً من هذا اليسير الذي نحسنه به وعنه، وتعلمنا شطراً من هذا القليل الذي نعرفه بتنبيهه ومنه، فجزاه الله تعالى عنا الخير ولقاه الحسنى، وغفر لنا وله ولجميع مشائخنا وأئمتنا ولجميع المسلمين.
آخر كتاب الأربعين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه خاتم النبيين وعلى آله الطاهرين وصحبه الأكرمين، وسلم تسليماً كثيراً كثيراً كثيراً، وشرف وكرم وعظم.