وقد تقدم قول سعد الزنجاني: أنه أكثر الأربعة المذكورين معه في السؤال حديثاً مع معرفة تامة.
أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني بقراءتي عليه، قال: أخبرنا الشيخ الإمام أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني الحافظ إملاءً بانتخابي عليه ببغداذ، وتخريجي من أصوله في شوال سنة ثمان وتسعين وأربع مائة، أخبرنا أبي قال: أخبرنا أبي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن الوليد البسري، قال: حدثنا غندر محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، حدثني عبيد الله بن أبي بكر قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر أو سئل عن الكبائر فقال: ((الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، ثم قال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قول الزور. أو قال: شهادة الزور)) .
قال شعبة: وأكبر ظني أنه قال: ((شهادة الزور)) .
قال الحافظ السلفي: رواه جماعةٌ جمةٌ عن شعبة، واتفق عليه الإمامان