وقال لي: اعلم بأن خراسان وما وراء النهر لكل بلدة تاريخ صنفه عالمٌ منها، ووجدت بنيسابور مع كثرة العلماء بها والحفاظ لم يصنفوا فيه شيئاً، فدعاني ذلك إلى أن صنفت ((تاريخ النيسابوريين)) فتأملته، ولم يسبقه إلى ذلك أحد، وصنف لأبي علي بن سيمجور كتاباً في أيام النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه ومسنداته وأحاديثه وسماه: ((الإكليل)) ، لم أر أحداً رتب ذلك الترتيب، وكنت أسأله عن الضعفاء الذين نشأوا بعد الثلاث مائة بنيسابور وغيرها من شيوخ خراسان، فكان يبين من غير محاباة.