وأتضرّعُ إليه سبحانهُ أن يرزقنا التوفيقَ في الأقوال والأفعال للصواب، والجزي على آثار ذوي البصائر والألباب، إنه الكريم الواسعُ الوهَّابُ، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلتُ وإليه متاب، حَسْبُنا اللَّهُ وَنِعْمَ الوكيلُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العزيز الحكيم العلي العَظِيمِ.
والحمدُ لِلَّهِ ربّ العالمين أوّلاً وآخراً، وظاهراً وباطناً، وصلواتُه وسلامهُ الأطيبان الأتَمَّانِ الأكملانِ على سيدنا محمدٍ خير خلقه، كلما ذكرهُ الذاكرون، وغَفَل عن ذكره الغافلون، وعلى سائر النبيّينَ وآل كلٍّ وسائر الصالحين.
قال جامعهُ [أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرفٍ بن مُري بنِ حسنِ بن حسينٍ بن حمد النواوي] عفا الله عنهُ: فرغتُ من جمعهِ في المحرم سنة سبعٍ وستينَ وست مائةٍ، سوى أحرفٍ ألحقتها بعد ذلك، وأجزت روايته لجميع المسلمين1.