...
بابُ الدليل على أنَّ دعاء المسلم يجابُ بمطلوبه أو غير وأنه لا يستعجلُ الإِجابة:
قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186] , وقال تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] .
2039- وروينا في كتاب الترمذي [رقم: 3573] ، عن عُبادة بن الصامت -رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما على الأرْضِ مسلمٌ يَدْعُو اللَّهَ تَعالى بدعوةٍ إلاَّ آتاهُ اللَّهُ إيَّاها، أوْ صَرَفَ عنهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَها، ما لَمْ يدعُ بإثمٍ أوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ"، فقال رجلُ من القوم: إذن نكثر؛ قال: "الله تعالى أكْثَرُ" قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيح.
ورواهُ الحاكمُ أبو عبد الله في المستدرك على الصحيحين [493/1] من رواية أبي سعيدٍ الخدري، وزادَ فيه: "أوْ يَدَّخِرَ لَهُ مِنَ الأجْرِ مِثْلَها".
2040- وروينا في صحيحي البخاري [رقم: 6340] ، ومسلم [رقم: 2735] ؛ عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنهُ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يستجابُ لأحدكُم ما لَمْ يَعْجَلْ، فيقولُ: قَدْ دعوتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لي".