1967- ومن ذلك ما جاء عن مطرفٍ -رحمهُ الله، أنه كره أن يقول: إنَّ اللَّهَ تعالى يقولُ في كتابهِ؛ قال, وإنما يقالُ: إن الله تعالى قال. كأنه كره ذلك لكونه لفظاً مضارعاً، ومقتضاهُ الحالُ، أو الاستقبالُ، وقول الله تعالى هُو كلامهُ، وهُو قديمٌ.
قلتُ: وهذا ليس بمقبولٍ، وقد ثبتَ في الأحاديث الصحيحة استعمالُ ذلك من جهاتٍ كثيرةٍ، وقد نبهتُ على ذلك في شرح صحيح مسلمٍ, وفي كتاب آداب القرّاء [التبيان في آداب حملة القرآن] قال الله تعالى: {وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ} [الأحزاب: 4] .
1968-[وفي صحيح مسلمٍ رقم: 2687] ، عن أبي ذرّ، قال: قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} " [الأنعام: 160] .
1969-[وفي صحيح البخاري رقم: 4554] في تفسير: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [3آل عمران: 92] ، قال أبو طلحة: يا رسول الله! إن الله تعالى يقولُ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] .