517- فصل [في النهي عن التشريك بين الله وخلقه في المشيئة] :

1806- رَوَيْنَا في "سنن أبي داود" [رقم: 4980] بالإِسناد الصحيح، عن حذيفةَ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "لا تَقُولُوا: ما شاءَ اللَّهُ وَشاءَ فلانٌ، وَلَكِنْ قولُوا: ما شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ ما شَاءَ فلانٌ".

قال الخطابي [5/ 259] وغيرهُ: هذا إرشادٌ إلى الأدب، وذلك أن الواو للجمع والتشريك، وثم للعطف مع الترتيب والتراخي؛ فأرشدَهم صلى الله عليه وسلم إلى تقديم مشيئة الله تعالى على مشيئة مَن سواهُ.

1807- وجاء عن إبراهيم النخعي أنه كان يكرهُ أن يقول الرجل: أعوذ بالله وبك؛ ويجوزُ أن يقولَ: أعوذُ بالله ثم بك.

1808- قالوا: ويقولُ: لولا الله ثم فلانٌ لفعلت كذا، ولا تقل: لولا الله وفلانٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015