بُسْر -بضمّ الباء الموحدة، وإسكان السين المهملة- الصحابي رضي الله عنه، أن رجلاً قالَ: يا رسول الله! إن شرائع الإِسلام قد كثرتْ عليّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، فقال: "لا يَزالُ لِسانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعالى". قال الترمذي: حديث حسن.

قلت: "أتشبث" بتاء مثناة من فوق، ثم شين معجمة، ثم باء موحدة، مفتوحات؛ ثم ثاءٌ مثلثة؛ ومعناه: أتعلَّقُ به وأستمسك.

99- وَرُوِّينا فيه [رقم: 3376] ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل: أيّ العبادة أفضل درجة عند الله تعالى يَوْمَ القِيامَةِ؟ قال: "الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيراً" قُلْتُ: يَا رَسُول الله! ومِن الغازي في سبيل الله عزّ وجلّ؟ قال: "لَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ في الكُفَّارِ والمُشْرِكِينَ حتَّى يَنْكَسِرَ سيفه، ويختصب دماً، لكان الذَّاكرون الله أفضل درجة منه".

100- وروينا فيه [رقم: 3377] ، وفي "كتاب ابن ماجه" [رقم: 3790] ؛ عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "أَلا أُنْبِئُكُمْ 1 بِخَيْرِ أعمالِكُمْ، وَأزْكاها عنْدَ مَلِيكِكُمْ، وأرْفَعِها في دَرَجَاتِكُمُ، وخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ والوَرِق، وخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ، فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، ويضربوا أعناقكم"؟ قالوا: بلى! قال: "ذِكْرُ اللَّهِ تَعالى".

قال الحاكم أبو عبد الله في كتابه "المستدرك على الصحيحين" [496/1] : هذا حديث صحيح الإِسناد.

101- وروينا في كتاب الترمذي [رقم: 3458] ، عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "لقيتُ إبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أسري

طور بواسطة نورين ميديا © 2015