1098- يُستحبّ إذا رأى ذلك أن يفزعَ إلى ذكر الله تعالى، واستغفاره ودعائه، واستنجاز1 ما وعدَ المؤمنين من نصرهم، وإظهار دينه، وأن يدعوَ بدعاء الكرْب المتقدم [رقم: 663] : "لا إله إلا الله العظيم الحليمُ، لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه رَبّ العَرْشِ العظيم، لا إله إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السموات ورب الأرض رب العرش الكريم". [مر برقم: 678 و1088] .
1099- ويُستحبّ أن يدعوَ بغيره من الدعوات المذكورة المتقدمة، والتي ستأتي في مواطن الخوف والهلكة. وقد قدّمنا في باب الرجز [رقم: 280] الذي قبل هذا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى هزيمة المسلمين، نزل واستنصر ودعا، وكان عاقبة ذلك النصر: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21] .
1100- وَرَوَينا في "صحيح البخاري" [رقم: 4048] ، عن أنس رضي الله عنهُ، قال: لما كان يومُ أحدٍ، وانكشف المسلمون، قال عمِّي أنس بن النضر: اللَّهُمّ إني أعتذرُ إليكَ مما صَنَعَ هؤلاء -يعني: أصحابهُ- وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء -يعني: المشركين- ثم تقدََّم، فقاتلَ حتى استُشهد، فوجدنَا به بضعاً وثمانينَ ضربةً بالسيف، أو طعنةً برمح، أو رمية بسهم.