54- ينبغي أن يكون الذاكرُ على أكمل الصفات، فإن كان جالساً في موضع استقبال القبلة، وجلس مُتذلِّلاً مُتخشعاً بسكينة ووقارٍ، مُطرقًا رأسه، ولو ذَكَرَ على غير هذه الأحوال جاز ولا كراهةَ في حقه، لكن إن كان بغير عذر كان تاركاً للأفضل والدليل على عدم الكراهة قول الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: الآيتان: 190، 191] . [راجع: التبيان في آداب حملة القرآن، رقم: 161، 162] .
55- وثبت في: الصحيحين، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتكئ في حجري وأنا حائض، فيقرأ القرآن. رواه البخاري [رقم: 297] ، ومسلم [رقم: 301] .
وفي رواية [للبخاري، رقم: 7549] : ورأسه في حجري وأنا حائض. [راجع: التبيان في آداب حملة القرآن، رقم: 163] .
56- وجاء عن عائشة -رضي الله عنها أيضاً- قالت: إني لأقرأ حزبي وأنا مضطجعةٌ على السرير.
[راجع: التبيان في آداب حملة القرآن، رقم: 165] .