وَجَلّ، مخصوصٌ بالله سبحانهُ وتعالى، فكما لا يقالُ: محمدٌ عز وجل -وإن كان عزيزاً جليلاً- لا يقالُ: أبو بكرٍ أو عليّ صلى الله عليه وسلم وإن كان معناهُ صحيحاً.
653- واتفقوا على جواز جعل غير الأنبياء تبعاً لهم في الصلاة، فيقالُ: اللَّهمّ صلّ على مُحمدٍ، وعلى آل محمدٍ، وأصحابه، وأزواجه، وذرِّيته، وأتباعه، للأحاديث الصحيحة في ذلك؛ وقد أُمرنا به في التشهد، ولم يزل السلفُ عليه خارج الصلاة أيضاً.
654- وأما السلامُ، فقال الشيخ أبو محمدٍ [عبد الله بن يوسف] الجويني [والدُ إمام الحرمين] من أصحابنا: هُو في معنى الصلاة، [فإن الله تعالى قرن بينهما] فلا يُستعملُ في الغائب، فلا يُفردُ به [غائبٌ] غير الأنبياء، فلا يقالُ: [أبو بكر وعمرُ و] عليّ عليه السلامُ؛ [, إنما يقول ذلك خطابًا للأحياء والأموات] وسواءٌ في هذا الأحياءُ والأمواتُ. وأما الحاضر، فيُخاطب به، فيقال: سلامٌ عليكَ أو: سلامٌ عليكم، [أو عليك] أو: السَّلام عليكَ أو عليكم؛ وهذا مجمع عليه. وسيأتي إيضاحه في أبوابه إن شاء الله تعالى1.