13- وقال الإِمام أبو سليمان [أحمد بن محمد بن إبراهيم] الخطابي رحمه الله [في أوّل كتابه "الإعلاء" في شرح "صحيح البخاري"] : كان المتقدمون من شيوخنا يستحبُّون تقديم حديث: "الأعمال بالنيّة" أمامَ كل شيء ينشأ ويبتدأ من أمور الدين لعموم الحاجة إليه في جميع أنواعها1. [بستان العارفين، رقم: 33] .
14- وبلغنا عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: إنما يحفظ [حديثُ] الرجلُ على قدر نيته. [سنن الدارمي، 1/ 105] .
15- وقال غيرُه: إنما يُعطى الناسُ على قدر نياتهم. [التبيان في آداب حملة القرآن، رقم: 27] .
16- وَرُوِّينا عن السيد الجليل أبي عليّ الفُضَيْل بن عياض رضي الله عنه، قال: تركُ العمل لأجل الناس رياءٌ، والعملُ لأجل الناس شِركٌ، والإِخلاصُ أن يعافيَك الله منهما. [شرح الرسالة القشيرية، 135/3؛ راجع "التبيان في آداب حملة القرآن" رقم: 32] .
17- وقال الإمام الحارث المحاسبيُّ رحمه الله [عن عَلاَمَة الصدق] : الصادق هو الذي لا يبالي [و] لو خرج كلُّ قَدْرٍ له في قلوب الخلق من أجل صَلاح قلبه، ولا يحبُّ اطّلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله، ولا يكرهُ أن يطلع الناس على السيئ من عمله، [فإنَّ كراهته لذلك دليل على أنه يحب الزيادة عندهم، وليس هذا من أخلاق الصِّدِّقِين. "الرسالة القشيرية" باب