577- ويستحب الدعاءُ عقيب1 الختم استحباباً متأكداً تأكيدًا شديداً لما قدّمناه ["التبيان" للنووي، رقم: 494] .
578- وروينا في "مسند الدارمي" [470/2] ، عن حُميد الأعرج رحمه الله، قال: مَن قرأ القرآن، ثم دعا؛ أمَّنَ على دعائه أربعةُ آلاف مَلَك ["التبيان" للنووي، رقم: 395] .
579- وينبغي أن يُلحّ في الدعاء؛ وأن يدعوَ بالأمور المهمة، والكلمات الجامعة، وأن يكون معظم ذلك، أو كله في أمور الآخرة، وأمور المسلمين، وصلاح سلطانهم، وسائر ولاة أمورهم، وفي توفيقهم للطاعات، وعِصمتهم من المخالفات، وتعاونهم على البرّ والتقوى، وقيامهم بالحقّ، واجتماعهم عليه، وظهورهم على أعداء الدين، وسائر المخالفين ["التبيان" للنووي، رقم: 396] .
وقد أشرت إلى أحرف من ذلك من كتاب " [التبيان في] آداب [حملة] القرآن"2 [رقم: 397 - 410] وذكرتُ فيه دعوات وجيزة، من أرادها نقلَهَا منه.
580- وإذا فرغ من الختمة، فالمستحبّ أن يشرع في أخرى متصلاً بالختم، فقد استحبّه السَّلفُ، واحتجّوا فيه بحديث أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خَيْرُ الأعْمالِ الحَلُّ وَالرِّحْلَةُ" قيل: وما هما؟ قال: "افْتِتاحُ القرآن وختمه" ["التبيان" للنووي، رقم: 411] .
[وروى الطبراني في "المعجم الكبير" [رقم: 12783] ، وعنه أبو نُعيم في "حلية الأولياء" 260/2؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رجل: يا رسول الله! أي العمل أفضلُ؟ قال: "عليك بالحال المرتحل" قال: وما الحال المرتحل؟ قال: "صاحب القرآن يضرب من أوله إلى آخره، ثم يضربُ من آخره إلى أوله، كلما حل ارتحل"] .