481- قد تقدم قريباً أنه يقول عقيب كل الصلوات الأذكارَ المتقدمة، ويُستحبّ أن يزيدَ، فيقول بعد أن يصلّي سنّة المغرب ما رويناه في كتاب ابن السني [رقم: 663] ، عن أُمّ سلمة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاة المغرب يدخل فيصلي ركعتين، ثم يقول فيما يدعو: "يا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنا على دينك" [سيرد برقم: 2002] .
482- وروينا في كتاب الترمذي [رقم: 3534] ، عن عمارة بن شبيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قالَ لا إِلهَ إلا الله وحده لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحمدُ، يُحْيِي ويميتُ، وَهُوَ على كُلّ شَيْءٍ قديرٌ؛ عَشْرَ مَرَّاتٍ على أثَرِ المَغْرِبِ، بَعَثَ اللَّهُ تَعالى لَهُ مسلحة يتكفلونه مِنَ الشَّيْطانِ حَتَّى يُصْبحَ، وَكَتَبَ اللَّهُ تَعالى لَهُ بِها عَشْرَ حَسَناتٍ مُوجِبات، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئاتٍ مُوبِقاتٍ، وكانَتْ لَهُ بِعِدْلِ عَشْرِ رِقابٍ مُؤْمناتٍ"، قال الترمذي: [هذا حديثٌ حسنٌ، و] لا نعرفُ لعمارة بن شبيب سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم.
483- قلتُ: وقد رواه النسائي في كتاب "عمل اليوم والليلة" من طريقين: أحدهما: [رقم: 577] هكذا، والثاني: [رقم: 578] عن عمارة، عن رجل من الأنصار. قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر: هذا الثاني هو الصواب.
484- قلتُ قوله: "مَسلحة" بفتح الميم، وإسكان السين المهملة، وفتح اللام، وبالحاء المهملة، وهم: الحرس.