يَضُرَّه شيءٌ". قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، هذا لفظ الترمذي.

وفي رواية أبي داود: "لَم تُصِبْهُ فَجْأةُ 1 بلاء [حتى يُمسي] ".

440- وروينا في كتاب الترمذي [رقم: 3389] ، عن ثوبان رضي الله عنهُ، قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قالَ حِينَ يُمْسِي: رَضِيتُ بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد -صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- نَبِيَّاً؛ كانَ حَقّاً على الله تعالى أنْ يُرضيه". في إسناده سعيد بن المزبان أبو سعد البقال -بالباء- الكوفيّ مولى حذيفة بن اليمان، وهو ضعيف باتفاق الحفاظ، وقد قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب2 من هذا الوجه؛ فلعله صحّ عنده من طريق آخر.

وقد رواه أبو داود [رقم: 5072] ، والنسائي [رقم: 4 في "عمل اليوم والليلة"] ، بأسانيد جيدة، عن رجلٌ خدمَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بلفظه، ثبت أصل الحديث؛ وللَّه الحمد.

وقد رواه الحا كم أبو عبد الله في "المستدرك على الصحيحين" [518/1] وقال: حديث صحيح الإسناد.

ووقع في رواية أبي داود وغيره: "وبمحمدٍ رسولاً" وفي رواية الترمذي: "نبيّاً" فيستحبُّ أن يجمع الإنسان بينهما، فيقول: "نبيّاً ورسولاً" ولو اقتصر على أحدهما كان عاملًا بالحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015