ولكن من الشر أن تدرس بعناوينها وظواهرها دونما، وراءها من عوامل المصادفة العارضة، والتدبير المقصود".
تلك إشارة حول اليهودية من حيث التسمية والنشأة، فماذا عن المصادر مما شاع عند الناس، أو ما هو معروف أن التوراة هي كتاب اليهود، أو المصدر الأساسي لهذه الديانة؟
ينبغي أن نعلم جيدًا أن التوراة، أو العهد القديم كما يسمونها ليست وحدها هي المصدر المقدس عند اليهود، بل هناك مصادر أخرى لا تقل قداسة عن التوراة، بل تزيد عنها كثيرا، وخاصة في العصر الحديث، وهذه المصادر هي:
أولًا: العهد القديم أو التوراة، ثانيًا: التلمود، ثالثًا: بروتوكولات حكماء صهيون، وهي من حيث القداسة أهمها، وأقدسها عند اليهود المعاصرين بروتوكولات حكماء صهيون. وثانيًا: التلمود، وأخيرًا: العهد القديم.
وقد ساد الظن أمدًا طويلًا في أن الأسفار التي دونت قبل ميلاد المسيح هي وحدها الكتب، أو كتب اليهود المقدسة؛ لأنها الكتب المعروفة والمدونة، وهي التي ورد ذكرها على ألسنة المسلمين والمسيحيين إلا أن الظن لم يدُم طويلًا بعدما ظهرت كتب أخرى من أهمها التلمود والبروتوكولات مع عدد من الشروح المتعلقة بهما.
وقد عرف بعدُ أن اليهود قصدوا إخفاء هذه الكتب عن العالم؛ لما فيها من تعاليم تسيء إلى غير اليهود بل ليست مجرد إساءة فقط، ولكنها كيفية التخلص من هذا