إنه كما هو معروف في التاريخ: أن الإنسان قد يتمرد على الله، أو يكفر بالله الواحد، ويعبد سواه مما يخترعه هواه، وما حدثنا التاريخ أبدًا، ولو مرة أن إنسانًا لم يتدين حقًّا أو باطلًا، ولم يستغن عن الدين على طول التاريخ، وقد استغنى عن العلم، وعن الحضارة، وعن المال، وعن الصحة إلى آخره، كما لا يستغني عن الطعام أو الماء، وهل يدل أكله للطعام الفاسد، أو الضار على بطلان الحاجة إلى الأكل، وهل يدل شرابه للماء الملوث على بطلان حاجته للغير كذلك لا يدل التدين الفاسد على بطلان الدين، وصدق الله إذ يقول: {لاَ تَبْدِيلَ لخَلْقِ اللهِ}
صل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.