بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس السادس
(المصدر الثاني لليهودية: التلمود)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أما بعد:
وقفتنا هذه حول المصدر الثاني من مصادر اليهودية ألا وهو التلمود:
فما هو التلمود؟ وما اشتمل عليه، وهل هو تلمود واحد أم أكثر؟ نشير إلى بعض الحقائق حول هذا التلمود الذي كان مخفيًّا حينًا من الزمان، والذي لا يعرفه كثير من الناس.
فأقول بادئ ذي بدء: قد علمت أن الأسفار المقدسة عند اليهود ليست هي التوراة وحدها، بل هذا التلمود كتاب مقدس آخر يعتبرونه في منزلة لا تقل عن منزلة التوراة، بل على العكس من ذلك هو أرقى، وأقدس في نظر اليهود من التوراة.
هذا الكتاب هو التلمود، والتلمود اسم مأخوذ من كلمة لامود العبرية، ومعناها تعاليم، وبهذا كان التلمود هو الكتاب الذي يحتوي على التعاليم اليهودية، وهو الذي يفسرها ويبسطها، التلمود لغة؟ كلمة عبرية مأخوذة من كلمة لامود، والتي تعني في العربية تعاليم، واصطلاحًا هو الكتاب الذي يحتوي على التعاليم اليهودية، وهو الذي يفسرها ويبَسَّطُهَا.