فقد اعتمد اليهود تسعة وثلاثين سفرًا أطلق عليها اسم العهد القديم، ويعتبرونها أسفارًا مقدسة أي: موصى بها، ويطلقون على خمسة منها إطلاقًا حقيقيًا اسم التوراة، أو كتب موسى؛ لأنها في زعمهم أنزل الله على موسى -عليه السلام- وكتبها موسى بنفسه، وهذه الأسفار الخمسة هي سفر التكوين، وسفر الخروج، وسفر التثنية، وسفر اللاويين، وسفر العدد.
أما الأربعة والثلاثون سفرا الباقية؛ فمنسوبة إلى أشخاص كتبوها بعد موسى -عليه السلام- بأزمانٍ متفاوتة في الطول والقصر، وهي: يشوع، والقضاة، وراعون، وصموئيل الأول، وصموئيل الثاني، والملوك الأول، والملوك الثاني، وأخبار الأيام الأول، وأخبار الأيام الثاني، و"عزرا" و"نحميا" و"إستير" و"أيوب" و"المزامير والأمثال والجامعة ونشيد الإنشاد و"إشعياء" و"إرمياء" و"مراثي" "إرمياء" و"حزقيال" و"دانيال" و"هوشع" و"يوئيل" و"عاموس" و"عويديا" و"يونان" و"ميخا" و"ناحوم" و"حبقوق" و"صفنيا" و"حجا" وزكريا وملاخ.
وهذه الأسفار الأربعة والثلاثون مقدسة أيضًا عند اليهود، ويطلق عليها تجوزًا مع الأسفار الخمسة السابقة اسم التوراة من باب إطلاق الجزء على الكل.
والأسفار في جملتها صبغتها دينية إلا أن منها ما يغلب عليه الطابع التاريخي كأسفار التكوين والخروج، ويشوع، والقضاة، وأخبار الأيام و"عزرا" و"نحميا" ومنها ما يغلب عليه الطابع التشريعي، والأخلاقي، والتوجيهي كأسفار اللاويين، والمزامير، والجامعة، و"إشعياء" و"مراثي إرمياء" كذلك منها ما هو طويل كسفر التكوين، والمزامير، و"إشعياء" و"إرمياء" ومنها ما هو قصير كسفر "عويديا" و"حجى" و"حبقوق".
بعد هذا التعريف الموجز للأسفار المقدسة عند اليهود، والتي يطلقون عليها اسم التوراة نسأل هل هذه الأسفار المقدسة عندهم هي التوراة التي أنزلها الله على موسى -عليه السلام-؟