الناس بدون إحصاء، وبعد إحصائها ينال كل شخص جزاءه على عمله، ويكون الجزاء في هذه الحياة.

ولكن الهندوس لاحظوا من واقع الحياة، أن الجزاء قد لا يقع، والظالم قد ينتهي قبل أن يقتص منه، المحسن قد ينتهي قبل أن يحسن إليه، ولذلك لجئوا إلى القول بتناسخ الأرواح، وسنشرح هذا فيما بعد، ليقع الجزاء في الحياة القادمة، إذا لم يتم في الحياة الحاضرة.

ويبدو أن "البروفيسير أترية" لاحظ صعوبة فهم هذا القانون، فتدارك هذا قائلًا: لا صعوبة علينا معشر الهندوس، في فهم هذا الناموس ناموس كارمة، وإن لم يسهل على غيرنا فهمه.

وتحاول فلسفة اليوجا، تقريب موضوع الكارمة إلى الأذهان، فتذكر أن حياتنا تكون سارة أو غير سارة، تبعا لما نقوم به من أعمال، وهذا يشبه ما يقال، عندما تقع المصيبة على شخص، فإننا نقول: من عمله، إذ الجزاء من جنس العمل، ولكنا نعرف هذا في نفس الحياة، فالظالم يظلم والمعين يعان، ولكن الكارمة تجعل الجزاء حياة في حياة أخرى.

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله صحبه أجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015