الأكبر مازدا جميلا، حينما أشاهد أنك القوة العليا، ذات الأثر الفعال في تطور الحياة، وحينما أرى أنك تكافئ الناس على الأعمال والأقوال، لقد كتب الشر عقابا على الشر، وجعلت السعادة جزاء وفاقا لمن يفعل الخير، وذلك بفضلك العظيم الذي يظهر أثره، حينما تتبدل الخليقة التبدل النهائي"، وهكذا من خلال هذا النص، يبدو تضرع زرادشت لإلهه أهورا مازدا وسؤاله.
ج- الفسبرد:
ويشتمل على أدعية وصلوات مكملة لما في البستا، وتراتيل في مناسبات خاصة، ويبلغ عدد فصوله ثلاثة وعشرون أو سبعة وعشرون فصلا، وقيل يتكون من أربعة وعشرين فصلا، تتعلق بالطقوس الدينية، وهذا السفر من الأسفار الهامة أيضا في الأستاق، حتى إنه يشتمل على بعض الصلوات، التي يتوجه بها الزرادشتيون إلى الإله أهورا مازدا.
د- الغنريارد:
والغنريارد تعني القانون المضاد للشياطين، ويشبه سفر اللاويين في التوراة، فإنه يوضح التعاليم التي يخضع لها رجال الكهنوت من الزرادشتيين، ويتضمن وجهة النظر الزرادشتية في الموت والزواج وغيره من المشكلات الاجتماعية، ويتكون من اثنين وعشرين فصلا، يتحدث أولهما عما خلق أرمزد، من الأراضي المباركة واحدة بعد الأخرى، وعما أوجد الجريونوس من الأرواح الخبيثة الشريرة، معارضا بذلك أرمزد، ومما يتعرض له هذا السفر، الأمور المتعلقة بالنجاسة والغسل والطهارة، ونظافة الموتى وتطهير جثثهم، والتوبة وتطهير الملابس والبدن، وغير ذلك كثير،