كارما معقد، يفسر بأشكال مختلفة، من قبل تيارات الفلسفة الهندية المختلفة، وهو يطابق في اللغة الروسية أثنين من المفاهيم السبب والمصير، ويكتب الفلاسفة الهنود منهم شاتر، جيوج، داتا، اتشاتر جي، وجيم داتا، قائلين: إن قانون كارما يعني أن كل سلوك المرء الذاتي حسنًا كان أم سيئًا يستدعي نتائج مطابقة له في حياته؛ فإن كانت التصرفات تجري لقاء رغبات؛ فسيجني منها الثمار، أي: إذا كانت ناتجة عن سبق تدوير.

إن كل تصرف حسن يؤدي إلى مكافئة الإنسان، وكل عمل طالح يستدعي العقاب، لكن القاعدة تقول: إن هذا لم يتم في هذه الحياة، بل في التقمص المقبل إن مصير الإنسان بالذات، أو أي كائن آخر في هذه الحياة، ليس سوى نتاج سلوكه في الوجود السالف، والإنسان نفسه يصنع مصيره في تقمصه المقبل بسلوكه، وهكذا ربطت فكرة "كارما" الفلسفية في أساس التعاليم البرهماتية حول التجدد.

ويقول الدكتور محمد جابر عبد العال الحيني في كتابه (في العقائد والأديان) حول نهاية الروح الكاملة: يصور عادة نهاية الروح الكاملة التي فيها تتحد المادة والروح، بحالة شخص في نوم عميق بلا أحلام، و"الهندستانية" لا تعني بذلك عدم وجود الروح أو فنائها، ذلك بأن الروح عندهم خالدة، إنما يعنون بذلك الدُّخول في النفس العظيمة، وعلى ذلك فهي فيها بلا مادة تلك المادة التي كانت مجال نشاطها، وتُصبح الأغراض عملية في حالة لا وعي.

وتذهب الهندوستانية والبوذية تتفق معها، إلا أن هذه الحالة للروح البشرية، هي حالة السعادة المذهلة، وهي النرفانا عند الهندوستانية، والنبانا عند البوذية،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015