الكتاب يتداول شفويا طيلة قرون عديدة باللغة الفهلوية القديمة، والكتاب في الجملة يؤرخ للفرس ودينهم وأدبهم بلا ترتيب زمني، ويشتمل الكتاب الموجود في العصر الحديث على ثلاثة أقسام أو فصول هي:
القسم الأول: أوامر الشريعة:
ويتناول حديث الإله أهورامزدا إلى زرادشت حيث يعلمه أوامر الشريعة تفصيلا، كما يتناول قصة خلق العالم وتكوينه ويبين بعض النظم الاجتماعية، ويسمى هذا القسم الفنديداد.
القسم الثاني: الطقوس الدينية:
ويتناول توضيح الطقوس الدينية، وهي عبارة عن تراتيل وصلوات خاصة برجال الدين الفارسي، وتلاوة هذا القسم لا تحتاج إلى جمهور يسمعها ويعرف هذا القسم بالفسبرد
القسم الثالث: تمجيد الملائكة والأخلاق:
ويتناول تمجيد الملائكة ويتحدث عنهم كآلهة صغار، كما يتناول بيان الصلوات وشعائرهم الدينية، وهذا القسم له اهتمام خاص لدرجة أن البعض يعتبره الجزء الذي لم يحرف من الفستا، ويعرف هذا القسم بالفاستا، وقد دارت حول الفستا أساطير كثيرة نقلها بعض العلماء على أنها حقائق مسلمة، من هذه الروايات أنه كتب في اثني عشر ألف مجلد من جلود البقر والثيران والماعز، وأنه كتب حفرا على الجلد ونقشا بالذهب وأنه حفظ في حوافظ كبار رجال الدين الفارسي مع كتابته على النحو المذكور.