وصفتها ضم الأصابع على الصدر، أو الوجه مع انحناء الرأس، أو السجود، وهي تحية معروفة لدى البوذيين يقدمونها لرهبانهم كلما قابلوهم، ولو كانوا صغارًا أو أبناء لهم.
ن- التوبة الرهبانية: وهي عبارة عن اعتراف الراهب، وإقراره علنًا أمام شيخ المعبد، أو أعضائه من الرهبان بما ارتكبه من مخالفة للنظام، وشيخ المعبد هو الذي يتولى تطبيق العقاب عليه، ويتمثل في الرئيس العام للرهبان.
كنا قد ذكرنا في العنوان العريض النظم والآداب في الرهبنة:
فذكرنا منها الرقم الأول المحافظة بدقة على الوصايا البوذية العشر.
والثاني: الالتزام بالآداب والنظام والرهبنة، والتي تجولنا فيها هذه الجولة.
ونذكر الثالث المتمثل في الرياضة الروحية، وهي جزء في العمل الرهباني، وبها تتم الغاية المنشودة على حسب زعمهم، وتتمثل في التأمل الذاتي الذي يصل بالإنسان إلى الفناء أو الفراغ، وهو نهاية مطاف البوذيين.
الرابع: الاجتماع لذكر التراتيل الدينية يوميًّا حيث يجلسون على هيئة صفوف بأن يقابل كل صف الصف الذي يقابله من الجهات الأربع، ويذكرون التراتيل على صوت واحد بأن يبدأ بها رئيسهم، ثم ينطقون بها وراءه، ويرفعون أصواتهم، ويتمايلون يمينًا وشمالًا، هذا يذكرني بحضرات الصوفية.
وهناك اجتماع ديني أسبوعي في المعبد حيث يجتمع فيه المدنيون رجالا ونساءً ويقدمون فيه الأطعمة والحاجات اللازمة للرهبان، ثم يشتركون معهم في طقوس الصلوات، والتراتيل، ويستمعون أحيانًا إلى الخطب والمواعظ من بعض مشايخ الرهبان.