كل الانفعالات، وهي حالة صوفية ذاهلة لكل شيء وفوق كل عاطفة حتى العواطف النبيلة.
كما أن التأملات الخمسة من حيث مضمونها تشكل محتوى الطريق التي تؤدي إلى الحكمة السامية؛ إذ أن بلوغ الحكمة يتطلب قدرات فائقة للطبيعة البشرية، والمميزات الأساسية للحكمة البوذية تتلخص في التالي، إن الحياة كلها ألم وهي إلى فناء، أي: أن الكل زائل، ولا يدوم، ولا يمكن لأي شيء أن يبقى على حاله وهو عرضة للتدفق المستمر من الأخطاء السائدة عند العالم، إنهم يتصورون الأشياء ثابتة أو على الأقل يتصور الإنسان أن فيه عنصرًا روحيًّا دائمًا يطلق عليه اسم الأنا، أو الذات، أو الفكر، وفكرة الأنا الشخصية هي التي تدعوهم إلى أنواع التعلقات، وإلى محاربة بعضهم البعض للدفاع عن هذه الأنا المتوهمة أنها خالدة.
وقد عارض بوذا هذه الفكرة، كما أنه رفض قول الهندوسية: بأن الروح أو الأنا الفردية تتحد بالأنا الكونية، وأعلن أن الأرواح البشرية تتشكل من التحام زمني مؤقت، وعابر لخمس مجموعات من العوامل تُسمى الخامدات أولاها جسدية مادية، والباقية غير جسدية، وغير مادية.
هذا؛ ويبقى عن البوذية كلام يرتبط بالفهم البوذي للإنسان و"النيرفانا" وانتشار هذه البوذية في أكثر من بلد بخلاف الهند كالصين واليابان.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله صحبه أجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.