يطهر المرء بالغسل إذا ما لامس شخصًا من الأسافل، أو امرأة حائضًا أو نفساء، أو جسمان ميت، أو لمس من قد لمس جثمان ميت، وكل من يموت في معركة، أو قتال، أو يهلك بصاعقة، أو دون بقرة، أو برهمي أو يقتل بأمر الملك أو يريد الملك أن يكون طاهرا لا يتنجس أحد بموته والطهارة عند الهندوس منها ما هو حسي، وهو الاغتسال بالماء، ومنها ما هو معنوي كطهارة الروح بالعلوم المقدسة والقلب بالعبادات وهكذا دواليت؛ ولهذا الغرض التطهيري نص شرعهم على ما يلي:

إن العلم والنار، والطعام، والتراب، والقلب، والماء، والطلي بخفي البقر والهواء، والطقوس الدينية، والشمس والزمن كل أولئك تطهر جسم الإنسان.

إن البدن يطهر بالماء، أما الجوف فيطهر بالصدق، ويطهر الروح بالعلوم المقدسة، وبالعبادات، ويطهر القلب بالعلم الصحيح، ويستنتج من النص السابق أمران اعتبار بول البقر مادة للتطهر؛ ولذلك فإن في معابدهم، وبعد انتهاء طقوسهم قد يرشون على الناس بول بقر، وظن أنها تعطي البركة، والربط بين طهارة البدن، وطهارة النفس، والروح هذا أمر في منتهى الأهمية عندهم.

أما الصلاة: فيبدو أن للصلاة عندهم أركان لا تتم إلا بها هي الاستحمام وارتداء الثياب النظيف ذات اللون الأصفر، أو الأبيض هذا مع غسل الأيدي والأفواه بالماء المعطر، وأثناء بدء الصلاة هناك هيئة تخص كل من الرجل والمرأة، فالرجل يجلس متربعًا، والمرأة تجلس على ركبتيها هذه أركان الصلاة التي يكون أداؤها كما يلي:

ليس في الهندوسية صلاة جامعة، ولا صلاة جماعة؛ فالصلاة كلها فردية وهي ثلاثة أنواع صلاة برفقة الكاهن، واتباع ترانيمه، وصلاة برفقته دون اتباع الترانيم، وصلاة فردية محضة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015