كذلك هذا بالإضافة إلى كتب وضعت غير متصلة بلويد بل تصف حدثًا دينيًّا أو تاريخيًّا جديدًا على أن الكتب المقدسة لدى الهنود ليست كلها بطبيعة الحال في مستوىً واحد، فمنها كتب قليلة الانتشار، أو لا تحظى بتقديس جميع الهندوس، ومن كتب أقرب إلى الغموض منها إلى الوضوح.

ومن أعظم كتبهم المقدسة على العموم "ألويدا" وقوانين "مينو" وقد تحدثنا عنهما واقتبسنا منهما اقتباسات كافيه لإظهار أهميتهما وبقي أن نعرف بكتب الأربعة آخرى تعتبر في القمة بين كتب الهندوس المقدسة وهذه الكتب هي: (مهابهارتا) (كيتا) (يوجا) و (سستها)، و (راميانا) (مهابهارتا) ملحمة الهند الكبرى تشبه "الإليزا والأوديسا" عند اليونان، وهي من الكتب الهندية القليلة التي يعرف مؤلفها: إن اسمه، وياس، وهو ابن العارف الكبير برسرا، وقد أملي "وياس" هذا النشيد المقدس على كنيتي الذي دونه.

وقد وقعت هذه الملحمة الكبرى حوالي سنة 950 قبل الميلاد وهي تصف حربا بين أمراء أسرة ملكية واحدة ولكن جميع ملوك الهند اشتركوا فيها مع هذا الجانب آنذاك بل اتخذ الآلهة دورا في المعركة أيضًا كما تروي الأقاصيص ذلك، ومن أعظم المعلمين الذين عنوا بتدريس "مهابهارتا سوتا" الذي يلقاها على جماعة العلماء والنساك والمرتضين.

وقد افتتحها بقوله إنني أوفر حظًّا، وأسعد طالعًا بإبلاغي إليكم رواية "مهابهارتا" التي وضعها "وياس" ليعلمكم الدين الإنساني ويرشدكم إلى الحياة وغايتها، وقد سمعت رواية "مهابهارتا" بجوهرها، والقصص الاستطرادية المشتملة عليها ثم بعد ذلك حدث أن قمت برحلة طويلة زرت فيها الأماكن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015