واعلم أن لكل شئ غاية، وأن غاية الاستنقاء (?) النظيف في الاستجا (?) والإِكثار من الماء حتى يستوى البدان (?) والريح والمنظر فإنه لا طيب أطيب من الماء ولو أنه المسك وما أشبه من الأشياء وإنما يستدل على نظافة الرجل بنقاء أثوابه، وإنما يكون العذر في الحمقى من النساء والرجال وبه يستدل على بلادتهم.

وفى ذلك أقول شعرًا:

ولا خير قبل الماء في الطيب كله ... وما الطيب إلا الماء قبل التطيب

وما ألطف الأحرار في كل مطعم ... وما ألطف الأحرار في كل مشرب

في صفة العدو والصديق

وقال في صفة العدو والصديق:

احرص أن لا يراك صديقك إلا أنصف ما يكون ولا يراك عدوك إلا أحض ما يكون فأما الصديق فإن كان الذى أعجبه منك خُلقك أو خَلقك ولهما كان يحبك فكلما ازددت حسنًا كان حبه لك أكثر ورغبته فيك أوفر وأكثرك عمده (?) وأكثرك في صدره وأدوم له على عهدك، وأما العدو فليس شئ أعجب إليه من دمامتك وحساستك فاحترس منه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015