ويحفظ الصحة ويمكن الإنسان من القيام بواجبه وإن كان لا بد مكثرا جعل للطعام والشراب ثلثي المعدة وترك ثلثها الباقي خاليا حتى يتمكن من التنفس بسهولة.
وذلك أن البطن إذا امتلأت ضغطت على الحجاب الحاجز فضغط على الرئتين فضاقت مجاري التنفس الذي هو ضروري لإصلاح الدم الفاسد وتحويله إلى دم صالح تقوم به حياة الإنسان.
فمحور الحديث مدح الاقتصاد في الطعام والشراب وذم الإسراف فهما وهو ما يطلبه الطب ويقوم به نظام العمل وتتوفر به للإنسان مصالحه الدينية والدنيوية.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتّبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتّبعه لا ينقص من آثامهم شيئا» . [الحديث أخرجه مسلم ومالك وأبو داود والترمذي (?) ] .
الهدى: الدلالة والرشاد والضلالة ضده، والمراد بالهدي هنا: ما به يكون المرء سالكا الطريق المستقيم من خير يعمله أو شر يتجنبه، والمراد بالضلالة:
ما به يتنكب الإنسان جادة الحق كصالح يدعه وسيء يعمله.
بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الداعي إلى الهدى له من الأجر والثواب مثل من اتبعه مع استيفاء التابعين أجورهم كاملة وأن الداعي إلى الضلالة كعقيدة فاسدة وجريمة منكرة وخلق مرذول عليه من الإثم مثل آثام من اتّبعه مع استيفائهم آثامهم كاملة والسبب في ذلك أن المرشد إلى الخير كانت كلمته سببا في وجود هذا الخير في