محاولته التأقلم مع حياته الجديدة مستغلًّا كل ما حوله من موجودات في تدبير مأكله وصنع ملبسه. ثم تخليصه بعض العبيد من يد جماعة من آكلي لحوم البشر، وتعليمه العبد "فرايدي" اللغة الإنجليزية ومبادئ النصرانية.

أوجه الاتفاق والتباين بين قصة (حي بن يقظان)، و (روبنسون كروزو)

بعد ذلك يورد الباحث أوجه الاتفاق بين (حي بن يقظان)، و (روبنسون كروزو) على النحو التالي:

1 - رمى القدر كلًّا منهما في جزيرة لا حياةَ فيها لبني البشر.

2 - اضطر كل مِنهُما أن يتأقلم مع حياته؛ مُستخدمًا أدوات بسيطة ليحمي نفسه.

3 - يلتقي بـ"أسال"، ويلتقي "روبنسون" بـ"فريداي" فيُعلم أسال حيًّا الكلامَ، ويعلم "كروزو" "فريداي" اللغة الإنجليزية، ومبادئ النصرانية.

4 - حاول ابن الطفيل أن يؤدي عَبْرَ (حي بن يقظان) رسالة مفادها: أن الإنسان قادر بفضل حواسه وعقله وحدسه الوصول إلى حقائق الكون كلها، ومعرفة الله بعقله المحض دون الاستعانة بالأديان، أما "دانيال ديفو" فأراد إيصال رسالة مختلفة بعض الشيء.

5 - تتفق القصتان في كثير من الجوانب الفنية، وفي تعريف الحدث، واعتماد الحوار الداخلي، وتصوير شخصية نامية متطورة.

ثم يسرد المحاضر أوجه التباين بين الروايتين وهي كما يلي:

1 - وصَلَ حَيٌّ إلى الجزيرة وعمره لم يتجاوز اليوم الواحد، على حين وصل "كروزو" إليها وهو شاب؛ فتأقْلَمَ الأوّلُ مع واقعه الذاتي، فيما استخدم "كروزو" خبراته السابقة في عملية التأقلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015