إيزيس ذات الحجاب ... مالكة العالمين

شعبك لاقى العذاب ... من عبث الظالمين

يا من خفضنا الجباه ... لعزها ساجدين

صغنا إليك الصلاة ... من أدمع النادمين

كما نسمع في ختام مسرحية شوقي يقول:

أكثري أيها الذئاب عواء ... وادعي في البلاد عزًّا وقهرًا

أنشدي واهتفي وغني وضجي ... واسبحي في الدماء نابًا وظفرًا

لا وإيزيس ما تملكت إلا واديًا ... من ضياغم الغاب قفرًا

قسمًا ما فتحتم مصرا ... لكن قد فتحتم بها لرومة قبرا

وبالمثل يجري على لسان كليوباترا اسمها أول ما رأت الأفاعي، التي أطلع عليها ذلك الكاهن حين صارحته بأنها تعتزم الانتحار، وسألته عن أفضل وسيلة لذلك، قالت:

أفاع أبي نحها أخفها ... أعوذ بإيزيس من كل شر

فماذا تريد بإحرازهن ... وهل يقتنع عاقل بما يضر

وجوابًا على طلب كليوباترا منه أن يكون مستعدًّا بالأفاعي عندما تقرر الانتحار فعلًا، يقول:

يمينًا بإيزيس أحملهن إليك ... ولو في سنان الخضر

إذا بات في خطر تاج مصر ... سبقت إليك بهن الخطر

وحين تهم كليوباترا بتنفيذ الانتحار تجثو أمام تمثال إيزيس، وتأخذ في الابتهال إليه قائلة:

إيزيس ينبوع الحنان تعطفي ... وتلفتي بضراعتي وسؤالي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015