ضيفًا على الفاشيان، إذ قص علينا زيارته لأرض أكلة اللوتس، الذين يجعلون أكلهم السحري الناس ينسون أوطانهم، وقد أراد بعض رجاله الذين أكلوا الطعام البقاء مع أكلة اللوتس، لكن أدسيوس أجبرهم على الذهاب معه، ثم أبحر الجميع إلى إحدى الجزر، حيث أمسك بهم بلومفيوس، وهو عملاق بعين واحدة يسمى أيضًا سيكلوب، وقد تمكنوا من الهرب بعد أن فقأوا عين السيكلوب، ويسأل السيكلوب والده بوزدوم بأن يجعل عودة أدسيوس إلى وطنه صعبة بكل سبيل.

وبعد عدة مغامرات رست السفينة التي كانت تحمل أدسيوس ورجاله في جزيرة الساحرة سرسي، حيث حولت سرسي رجال أدسيوس إلى خنازير، وجعلت من أدسيوس عشيقًا لها، وأخبرت أدسيوس بأنه لكي يعود إلى وطنه يجب عليه زيارة العالم السفلي لاستشارة الرسول تليسياس، وفي العالم السفلي رأى أودسيوس شبح أمه، وأبطال حرب طروادة، كما شاهد عقاب الأشرار.

وقد حذر تنسيوس أودسيوس من الأخطار التي تنتظره، وأخبرته سيرسي بكيفية تخطي مسخي البحر سيلا وشاربديز، كذلك حذرته من الصافرات السيرانات أي: حوريات البحر التي تستخدم غناءها الجميل لاستدراج البحارة إلى الهلاك في جزيرة السحر، وأبحرت سفينة أودسيوس عبر هذه الأقطار، وكانت تبدو وكأنها سوف تصل إلى إيساكا بدون أية معضلات، لكن بعض رجال أدسيوس قام بسرقة الماشية المخصصة لعبادة الشمس، وأكلها في جزيرة سرناسيا، وكعقاب لأدسيوس تحطمت السفينة من جراء عاصفة رعدية، وغرق رجاله، ووصل أودسيوس إلى أوجيجيا وهو في غاية الإرهاق حيث بدأت القصة.

وبعد أن أكمل أودسيوس قصته أخذه الفاشيان إلى إيساكا، وأخبرت أثينا عن النبلاء في قصره، ونصحته أن يرجع إلى داره متنكرًا، وذهب أودسيوس إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015