سادات القبائل وأشرافهم (?) ، وبحسب روايات المصادر، يكون هاشم أول من أخذ الإيلاف (?) ، ثم أخذه المطلب من اليمن، وعبد شمس من الحبشة، ونوفل- أصغرهم- من العراق (?) ، وبذلك استطاع أهل مكة أن يديروا تجارة دولية واسعة شملت هذه الدول جميعا.
ويلاحظ أن هاشما قد جعل للقبائل جزا من أرباحه، وأشركهم في تجارة مكة، يقول الجاحظ (ت 255 هـ) : «وشرك في تجارته رؤساء القبائل من العرب، وجعل لهم ربحا» (?) ، وقال: «فكان المقيم رابحا، والمسافر محظوظا» (?) .
أما على المستوى الداخلي، فقد استطاع هاشم أن يشرك الفقراء مع الأغنياء في التجارة، وصارت القوافل مشروعا مشتركا، يشترك فيها أهل مكة جميعا، وقد ظهر هذا في أبيات مطرود بن كعب القائل:
والخالطين فقيرهم بغنيّهم ... حتى يكون فقيرهم كالكافي (?)