وبنو تيم، وبنو محارب بن فهر بظواهر مكة، فسمّوا «قريش الظواهر» (?) وسميت سائر البطون ب «قريش البطاح» وبذلك سمي قصي مجمعا (?) فقال شاعرهم:
أبو كم قصيّ كان يدعى مجمعا ... به جمع الله القبائل من فهر
وأنتم بنو زيد أبوكم ... به زيدت البطحاء فخرا على فخر (?)
استطاع قصي بهذا الفعل أن يكسب ودّ قومه، فنصّبوه رئيسا عليهم، وكان أول رجل من ولد كعب بن لؤي ترأس عليهم وأطاعوه (?) .
أنشأ قصيّ لقومه دار الندوة (?) كمركز للحكم والإدارة في مكة، (فكانوا لا ينكحون ولا يتشاورون في أمر، ولا يعقدون لواء بالحرب إلا منها، ولا يدخلها إلا من بلغ سن الأربعين، وكانت الجارية إذا حاضت تدخل دار الندوة، ثم يشق عليها قيم الدار درعها، ثم تنحجب، وكان قصي يفعل ذلك بيده، ثم أصبحت سنة من بعده