يبدو صلاحها (ثمار) (?) ، كما نهى عن أن يبيع حاضر لباد (?) ، ونهى عن النجش (?) وتلقي الركبان قبل وصولهم إلى السوق (?) ، وعن بيع الملامسة (?) ، والمنابذة (?) ، والمزابنة (?) ، ونهى عن السمسرة (?) ، والخداع (?) ، والغش (?) ، والحلف (?) ، إلى غير ذلك من التشريعات التي نظمت عمليات البيع والشراء في سوق المدينة.

قامت الدولة بمنع التمايز بين التجار أو الخصومة، فقد أمر النبي صلّى الله عليه وسلم بإحراق خيمة أقامها أنصاري في السوق (?) ، وذلك حتى لا يظهر مميزا عن بقية التجار، وكانت توجيهات النبي صلّى الله عليه وسلم تقضي بضرورة التسامح بين المتابعين فقال: «رحم الله عبدا سمحا إذا باع، سمحا إذا اشترى، سمحا إذا قضى، سمحا إذا اقتضى» (?) ، وتشير الاية الكريمة إلى هذا الخلق فقال تعالى: وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ [البقرة: 280] . وذكر البخاري (ت 256 هـ) قول النبي صلّى الله عليه وسلم: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما» (?) .

كان النبي صلّى الله عليه وسلم يراقب شؤون السوق بنفسه، وطلب منه بعض الصحابة أن يحدد تسعيرة المواد المعروضة في السوق، فذكر الدارمي (ت 255 هـ) رد النبي صلّى الله عليه وسلم على هؤلاء بقوله: «إن الله هو الخالق القابض الباسط الرازق المسعر، وإني أرجو أن ألقى ربي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015