وكان الرجل يأتي بورقة عند النبي صلّى الله عليه وسلم فيقوم الرجل فيحتسب فيكتب ثم يقوم اخر فيكتب حتى يفرغ من المصحف» (?) وهذا يوضح أن عملية التعليم «قراءة وكتابة» كانت تؤدى في عهد الرسول صلّى الله عليه وسلم دون أجر، ويذكر البخاري (ت 256 هـ) حديثا لرسول الله صلّى الله عليه وسلم يناقض في ظاهره هذا الاستنتاج حيث جاء فيه: «أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله» (?) ويمكننا أن نجمع بين الروايتين بالقول: إن الأجرة على التعليم- لمن كانت هذه المهن وظيفة يتفرغ لها صاحبها- جائزة، ولكن عملية التعليم في هذه الفترة كانت تتم دون أجر؛ لأن الدولة كانت تشجع بشكل كبير مبدأ التعاون والتضحية في سبيل نشر الدين الجديد، فضلا عن أن الصحابة قد أخذوا من الغنائم والفيء ما يسد حاجتهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015