وَقَالَ أَيْضا رَضِي الله عَنهُ: مَا أَقمت صلبي فِي غسل مُنْذُ أسلمت.

وَهَذِه أَسَانِيد صَحِيحَة.

وَنَصّ الإِمَام أَحْمد رَحمَه الله على كَرَاهَة دُخُول الْحمام بِغَيْر إِزَار.

وَقَالَ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه، هُوَ بالإزار أفضل، لِأَن الْحسن وَالْحُسَيْن دخلا الْحمام وَعَلَيْهِمَا بردَان. فَقيل لَهما فِي ذَلِك فَقَالَا: إِن للحمام سكانا

(وَالْقَوْل الثَّانِي) : أَنه لَا يجب التستر فِي حَال الْخلْوَة، وحملوا هَذَا الحَدِيث على النّدب.

وَقد يسْتَأْنس لهَذَا القَوْل بقوله تَعَالَى: {أَلا إِنَّهُم يثنون صُدُورهمْ ليستخفوا مِنْهُ أَلا حِين يستغشون ثِيَابهمْ يعلم مَا يسرون وَمَا يعلنون إِنَّه عليم بِذَات الصُّدُور} .

قَالَ ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا: نزلت هَذِه الْآيَة فِي أنَاس كَانُوا يستحيون أَن يتخلوا فيفضوا إِلَى السَّمَاء، وَأَن يجامعوا نِسَاءَهُمْ فيفضوا إِلَى السَّمَاء رَوَاهُ البُخَارِيّ.

مَسْأَلَة: اخْتلف الْعلمَاء هَل يكره أَن يدْخل إِلَى الْحمام وَفِيه من لَيْسَ لَهُ إِزَار يستره

فروى الإِمَام الْحَافِظ ابْن أبي شيبَة: عَن مُحَمَّد بن سِيرِين كَرَاهَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015