وَتَلْتَبِسُ الْعُلُومُ عَلَيْك حَتَّى ... تَصِيرَ أَضَلَّ مِنْ تُوِّمَا الْحَكِيمِ
أَشَرْت إلَى قَوْلِ بَعْضِهِمْ:
قَالَ حِمَارُ الْحَكِيمِ تُوِّمَا ... لَوْ أَنْصَفُونِي لَكُنْت أَرْكَبُ
لِأَنَّنِي جَاهِلٌ بَسِيطٌ ... وَصَاحِبِي جَاهِلٌ مُرَكَّبُ
وَقَالَ بَعْضُهُمْ:
إذَا لَمْ تَكُنْ حَافِظًا وَاعِيًا ... فَجَمْعُك لِلْكُتْبِ لَا يَنْفَعُ
وَتَحْضُرُ بِالْجَهْلِ فِي مَوْضِعٍ ... وَعِلْمُك فِي الْكُتْبِ مُسْتَوْدَعُ
وَمَنْ كَانَ فِي عُمُرِهِ هَكَذَا ... يَكُنْ دَهْرَهُ الْقَهْقَرَى يَرْجِعُ
وَمِنْ الْمَشْهُورِ:
فَدَعْ عَنْك الْكِتَابَةَ لَسْتَ مِنْهَا ... وَلَوْ سَوَّدْت وَجْهَك بِالْمِدَادِ
وَلِلْعُلُومِ رِجَالٌ يُعْرَفُونَ بِهَا ... وَلِلدَّوَاوِينِ كُتَّابٌ وَحُسَّابُ.