فَلَا الْمُدَاوَى بَقِيَ وَلَا الْمُدَاوِي وَقِيلَ لِلرَّبِيعِ فِي عِلَّتِهِ: أَلَا نَدْعُو لَك طَبِيبًا؟ فَقَالَ الطَّبِيبُ أَمْرَضَنِي. وَأَنْشَدَ أَبُو الْعَتَاهِيَةِ:
إنَّ الطَّبِيب بِطِبِّهِ وَدَوَائِهِ ... لَا يَسْتَطِيعُ دِفَاعَ مَكْرُوهٍ أَتَى
مَا لِلطَّبِيبِ يَمُوتُ بِالدَّاءِ الَّذِي ... قَدْ كَانَ يُبْرِئُ مِثْلَهُ فِيمَا مَضَى
وَقَالَ آخِرٌ:
كَمْ مِنْ عَلِيلٍ قَدْ تَخَطَّاهُ الرَّدَى ... فَنَجَا وَمَاتَ طَبِيبُهُ وَالْعُوَّدُ
وَقَالَ أَبُو الْعَتَاهِيَةِ:
نَعَى لَك ظِلَّ الشَّبَابِ الْمَشِيبُ ... وَنَادَتْك بِاسْمِ سِوَاك الْخُطُوبُ
وَقَبْلَك دَاوَى الْمَرِيضَ الطَّبِيبُ ... يَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ مَنْ يَتُوبُ
فَكَيْفَ تُرَى حَالُ مَنْ لَا يَتُوبُ