قال حاتم: إذا رأيت من أخيك عيباً فإن كتمته فقد خُنته، وإن قلته لغيره فقد اغتبته، وإن واجهته به فقد أوحشته فقيل له: كيف أصنع؟
فقال: تُكني عنه، وتُعرِّض به، وتجعله في جملة الحديث ....
فمثلاً: ترى أخاك لا يغض بصره، فتذهب لتنصحه تقول: حديث جميل جداً كنت أحب أن يكون حديثاً صحيحاً " النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة، فمن تركها من خوف الله أثابه ـ جل وعزـ إيماناً يجد حلاوته في قلبه " (?).
ثم تتكلم معه عن فوائد غض البصر، ولذة غض البصر، ومتعة غض البصر، وحُسن غض البصر، وخطورة إطلاق الطرف، وهكذا لا بد من اللطف، فتجمل العبارة وتتكلم بأسلوب غير مُنَفّر هذا بين الإخوة بعضهم مع بعض، أمَّا الشيخ المربى فقد يقسو ويشتد على تلاميذه ليصلح اعوجاجهم، وهذا أمر مقبول ينبغي أن يفهم ذلك.