حساب الآخرين، وهذا عنوان الكبر الذي هو بطر الحق وغمط الناس، وهذا بريد التعاسة ـ علم الله ـ.

إخوتاه ..

لا ينبغي أن يكون فينا من هذا وصفه، فيا أيها الأناني يا صاحب الأثرة إن تعصبك لنفسك هو طريق الخذلان والحرمان، فلا تقلب الأمور فبدل أن تحب أخاك تحب نفسك، وبدل أن تؤثر أخاك تؤثر نفسك، فتتحول الأمور إلى صراعات بين عنصريات وقوميات وطبقيات، وتتعدد صور الهلاك والفساد نسأل الله لنا ولكم العافية.

إخوتاه .. أحيوا خلق الإيثار، وحب الخير للمسلمين، والإعانة على الطاعة.

(10) عدم الاحتكام إلى شرع الله في العلاقات.

هذا لاشك من نواقض الأخوة المهلكة، لأنَّ أساس العلاقة والرابطة هو الإيمان، ومن مقتضيات الإيمان رد النزاع إلى الله ورسوله ليحكم بينهم.

فمن يحيد عن هذه الجادة ويترك بعض ما أنزل الله يهلك في الخصومات والتنازعات.

قال تعالى: " فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ " [المائدة/14]

أي أنهم لما غفلوا عن قدر مما ذكرهم الله به فيما أمرهم به ونهاهم عنه كانت العاقبة الوقوع في العداوات وفساد البين بالتشاحن والتباغض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015